تطوير نظم المعلومات
- Ahmed Halema
- Jul 30, 2014
- 2 min read
إن عملية تطوير النظام مثلها مثل تطوير وبناء المشروعات، التي تتكون من عدة مراحل تبدأ بفكرة أساسية وتنتهي بإخراج المنتج النهائي، ومن خلال ذلك يمر المشروع بعدة مراحل تتفق معاً ظاهرياً في إطارها العام ولكنها تختلف داخلياً فيما قد يتصل بالمضمون والمنهجية ودرجة التعمق والأساليب والأدوات المستخدمة.
وتتضمن كل مرحلة من مراحل دورة الحياة مجموعة من المهام أو الأنشطة التي تعمل وتكامل معاً في تنظيم العمل وصولاً لإنتاج برمجيات النظام وتشغيلها ودعمها فيما بعد.
يلاحظ أن دورة حياة عملية تطوير البرمجيات الخاصة بالنظام قد تختلف وتتنوع من حيث مدى البساطة والتعقيد فيما يتصل بعدد القائمين على التطوير والإنتاج. فقد يتكفل بكل مراحل دورة الحياة شخص واحد متخصص محلل النظم أو فريق عمل متكامل من المتخصصين أو مركز تطوير يعمل به فرق عمل متخصصة ضخمة.
فالتطوير وإنتاج برمجيات النظام عن طريق فرد واحد أو مجموعة محدودة من الأفراد غالباً ما يتم من خلال استخدام حزم برمجيات جاهزة كحزم قواعد البيانات أو نظم التأليف Authoring System ... الخ.
في العادة تكون خطوات دورة حياة تطوير النظام مختصرة إلى حد كبير، حيث لا يراعى كثيراً من التفصيلات والتعمق الكبير التى قد تتوافر مع التطوير الموسع . كما ان الإنتاج الفردي أو عن طريق فريق العمل المحدود يمكن أن يقوم به الفرد أو الأفراد العاديين الملمين والمؤهلين مهنياً على استخدام حزمة البرامج المعينة، أما التطوير المتوسع في إنتاج برمجيات النظام فيحتاج إلى استخدام برمجة المستوى العالي HLLS ولغات برمجة الجيل الرابع 4th Generation Languages أو لغات الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence Languages وبذلك يوظف عدد كبير من محللي النظم والمبرمجين و الخبراء. ويتطلب ذلك القيام بخطوات وإجراءات أكثر تفصيلاً وتعقيداً، حيث أن البرامج الناتجة من هذه العمليات سوف تستخدم على نطاق واسع قد تكون تجارية تحتاج إلى دعم ما بعد البيع.
تتأثر طبيعة دورة حياة عملية تطوير نظم المعلومات تتأثر

بعدد من العوامل الكثيرة والمتداخلة في تحديد التوجهات والمراحل المستخدمة في التطوير. ومن أهم هذه العوامل المؤثرة على دورة حياة النظم ما يلي:-
حجم المنظمة أو المؤسسة:
في الشركات المنظمات الكبيرة تتباعد مراحل التطوير وتكون على فترات زمنية طويلة كالجامعات ، أم في المنظمات الصغيرة كالمدرسة والشركة الصغيرة فتكون المراحل محدودة وقصيرة إلى حد ما.
طبيعة نشاط المنظمة:
المنظمات التي تدار على أسس إدارية متطورة تتسم بالديناميكية والحركة كالمدارس الخاصة أو البنوك الخاصة غير المقيدة بلوائح ونظم جامدة يتم فيها التطوير بشكل أفضل وفي مراحل متعاقبة دون أي مشكلات، أما المنظمات الأخرى المتسمة بالبيروقراطية والجمود فيكون التطوير فيها بطيئاً.
(3)التطور السريع في تكنولوجيا المعلومات من برمجيات وأجهزة:
يؤثر التطور السريع والمتلاحق في تكنولوجيا المعلومات المتقدمة كاستخدام شبكات الكمبيوتر والنظم الموزعة والبرمجيات الحديثة التي تجمع خواص عديدة والأجهزة ذات القدرات والسعة والسرعات العالية على مراحل دورة تطوير النظم في حالة توافرها.
(4) درجة تعقيد النظم:
النظم المعقدة المتكاملة للمنظمات الكبيرة قد تؤثر على الجهد والوقت والتكلفة المتضمنة في عملية التطوير.
(5) فهم الإدارة لطبيعة عملية التطوير:
الإدارة الواعية بمدى وضرورة القيام بدورة حياة لعملية تطوير نظام المعلومات تكون مستجيبة للمتطلبات التي يحتاج إليها من حيث الوقت والتسهيلات والموارد وتتخذ القرارات السريعة تجاهها.
(6) تزايد الموارد بتعاقب المراحل:
الإدراك السليم والصائب لطبيعة المراحل الفكرية والفنية لدورة حياة عملية التطوير تجعل في الإمكان الاتسام بالمرونة الكافية عند تخطيط عملية التطوير وعدم الإعتماد على هياكل جامدة لا تساير حركة التطور السريع. (7) توافر القوى العاملة المؤهلة:
توافر الموارد البشرية المعدة المؤهلة مهنياً في تكنولوجيا المعلومات يسهم في الإسراع بتطوير المراحل المختلفة، خاصة الفنية والفكرية المرتبطة بدورة حياة النظم.
Commentaires